نص الشبهة:
قال الشيعي:
قال الشيعي:
قال الذهبي
في سير أعلام النبلاء:8/103: (أبو أحمد بن عدي: حدثنا
أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جابر، حدثنا أبو زيد بن أبي
الغمر قال ابن القاسم سألت مالكاً عمن حدث بالحديث الذي قالوا: إن الله خلق آدم
على صورته، والحديث الذي جاء: إن الله يكشف عن ساقه، وأنه يدخل يده في جهنم حتى
يخرج من أراد، فأنكر مالك ذلك إنكاراً شديداً ونهى أن يحدث بها أحد! فقيل له إن
ناساً من أهل العلم يتحدثون به فقال: من هو؟ قيل ابن عجلان عن أبي الزناد، قال لم
يكن ابن عجلان يعرف هذه الأشياء ولم يكن عالماً، وذكر أبا الزناد فقال: لم يزل
عاملاً لهؤلاء حتى مات). انتهى.
نص الجواب:
قال أبوبكر المغربي:
الجواب من وجوه ثلاثة:
(قَالَ ابْنُ
القَاسِمِ: سَأَلْتُ مَالِكاً عَمَّنْ حَدَّثَ بِالحَدِيْثِ: الَّذِيْنَ قَالُوا:
(إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُوْرَتِهِ ، وَالحَدِيْثِ الَّذِي جَاءَ: (إِنَّ
اللهَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ ، (وَأَنَّهُ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي جَهَنَّمَ حَتَّى
يُخْرِجَ مَنْ أَرَادَ .فَأَنْكَر مَالِكٌ ذَلِكَ إِنْكَاراً شَدِيْداً، وَنَهَى
أَنْ يُحَدِّثَ بِهَا أَحَدٌ. فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ نَاساً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ
يَتَحَدَّثُوْنَ بِهِ.
فَقَالَ:
مَنْ هُوَ؟ قِيْلَ: ابْنُ عَجْلاَنَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ.
قَالَ: لَمْ
يَكُنِ ابْنُ عَجْلاَنَ يَعْرِفُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ، وَلَمْ يَكُنْ عَالِماً.
وَذَكَرَ أَبَا الزِّنَادِ،
فَقَالَ: لَمْ يَزَلْ عَامِلاً لِهَؤُلاَءِ حَتَّى مَاتَ).
أولا: إن الإمام مالك نفسه روى
أحاديث الصفات وأقر بها كحديث الفوقية والعلو وحديث النزول وحديث الإستواء وغير
ذلك كثير، ومثل هذا لا يُقال فيه إنه يُنكر الصفات.
ثانيا: إن العقيدة مبنية على
النقل خصوصا في مسائل الغيب والإمام مالك كغيره لا يقبل من أخبار الصفات أو غيرها
إلا ما صح سنده، ولم يصل إليه الخبر إلا من طريق ابن عجلان وهو ضعيف
ولو وصل إليه من طريق ثقة ضابط لعمل به ولذلك سأل أبا القاسم قائلا من حدّث به؟؟ فلو قال له نافع أو أبو الزناد عن الأعرج لقبله، فيكون مالك قد رده لعدم ثبوته لا لإيهام التشبيه، ويجوز لكل مسلم أن يرد صفة إذا لم يصله دليل صحيح
فيها. وهذا لا يُقال فيه إنه منكر للصفات.
ثالثا: هذا الخبر مكذوب على
الإمام مالك ولا يصح عنه فقد رواه عن ابنِ القاسم المقامُ بن داود الرعيني وهو
مالكي أجمع العلماء على تضعيفه كما أجمعوا أنه ليس بثقة وقد حدث بأحاديث موضوعة وباطلة
ومكذوبة كحديث: (طعام البخيل داء وطعام السخي شفاء).
0 التعليقات: