أدخل كلمة للبحث






Div By Tools4b


الأحد، 10 ديسمبر 2017

شبهة: رمي الحنابلة جنازة الطبري رحمه الله

نشرت من طرف : alkachif  |  في  ديسمبر 10, 2017

نص الشبهة:
قال الشيعي:


وقد قوي أمر الحنابلة المجسمة في بغداد في عصر المتوكل وبعده، وكان لهم أتباع سوقة يهاجمون من يخالفهم، وهجومهم على الطبري مشهور عندما سألوه عن قعود الله على العرش، فنفى أن الله تعالى يقعد على العرش ويقعد النبي r إلى جنبه! فأرادوا قتله! وعندما توفي هجموا على جنازته ومنعوا دفنه في مقابر المسلمين!
وكذلك هاجموا ابن حبان المحدث المعروف شبيهاً بما فعلوا بالطبري!
قال الحموي في معجم الأدباء:9/جزء18/57 في ترجمة الطبري: (فلما قدم إلى بغداد من طبرستان بعد رجوعه إليها تعصب عليه أبو عبد الله الجصاص وجعفر بن عرفة والبياضي. وقصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة، وعن حديث الجلوس على العرش، فقال أبو جعفر: أما أحمد بن حنبل فلا يعد خلافه. فقالوا له : فقد ذكره العلماء في الإختلاف، فقال: ما رأيته روي عنه ولا رأيت له أصحاباً يعول عليهم. وأما حديث الجلوس على العرش فمحال، ثم أنشد:
سبحان من ليس له أنيسُ       ولا  له في عرشه جليسُ
فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم وقيل كانت ألوفاً، فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل العظيم!
وركب نازوك صاحب الشرطة في ألوف من الجند يمنع عنه العامة، ووقف على بابه يوماً إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه.
وكان قد كتب على بابه: سبحان من ليس له أنيس ولا له في عرشه جليس، فأمر نازوك بمحو ذلك، وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث:
لأحمدَ  منزلٌ  لا  شكَّ  عالٍ    إذا  وافى  إلى  الرحمن  وافد
فيدنيه     ويقعده      كريماً    على رغم لهم  في أنف حاسد
على   عرش   يغلفه   بطيب  على   الأكباد   من  باغ وعاند
له  هذا   المقام   الفرد  حقاً    كذاك  رواه  ليثٌ  عن  مجاهد
فخلا في داره وعمل كتابه المشهور في الإعتذار إليهم، وذكر مذهبه واعتقاده، وجرح من ظن فيه غير ذلك، وقرأ الكتاب عليهم وفضل أحمد بن حنبل، وذكر مذهبه وتصويب اعتقاده!

ولم يزل في ذكره إلى أن مات! ولم يخرج كتابه في الإختلاف حتى مات فوجدوه مدفوناً في التراب، فأخرجوه ونسخوه أعني اختلاف الفقهاء، هكذا سمعت من جماعة منهم أبي)!

نص الجواب:
قال أبوبكر المغربي:

والقصة كما ذكرها الحموي في معجم الأدباء هي:

(فلما قدم إلى بغداد من طبرستان بعد رجوعه إليها تعصب عليه أبو عبد الله الجصاص وجعفر بن عرفة والبياضي، وقصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل في الجامع يوم الجمعة، وعن حديث الجلوس على العرش، فقال أبو جعفر: أما أحمد بن حنبل فلا يعدّ خلافه، فقالوا له: فقد ذكره العلماء في الاختلاف، فقال: ما رأيته روي عنه، ولا رأيت له أصحابا يعوّل عليهم، وأما حديث الجلوس على العرش فمحال، ثم أنشد:

سبحان من ليس له أنيس ... ولا له في عرشه جليس

فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم، وقيل كانت ألوفا، فقام أبو جعفر بنفسه ودخل داره، فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتلّ العظيم، وركب نازوك صاحب الشرطة في عشرات ألوف من الجند يمنع عنه العامة، ووقف على بابه يوما إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه، وكان قد كتب على بابه:

سبحان من ليس له أنيس ... ولا له في عرشه جليس

فأمر نازوك بمحو ذلك وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث:

لأحمد منزل لا شكّ عال ... إذا وافى إلى الرحمن وافد
فيدنيه ويقعده كريما ... على رغم لهم في أنف حاسد
على عرش يغلّفه بطيب ... على الأكياد من باغ وعاند
له هذا المقام لديه حقا ... كذاك رواه ليث عن مجاهد)
                              
ومن القصة نقف وقفات نبين فيها تدليس الشيعي وكذبه

أولا: زعم أن من سماهم بالحنابلة سألوا أبا جعفر الطبري عن قعود الله عز وجل على العرش، ومن قرأ القصة لا يجد لما افتراه أي ذكر أو إشارة، إنما الذي سألوه عنه هو حديث جلوس الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش وأن ذلك هو المقام المحمود، فالقوم إنما سألوا الطبري عن جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش وقول الشيعي إنهم سألوه عن قعود الله افتراء منه لا أكثر.

ثانيا: إن الطبري ومن يسميهم مسيلمة بالحنابلة متفقون على أن الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه عال على خلقه، وفي البيت الذي قاله وهو:

سبحان من ليس له أنيس  ولا له في عرشه جليس

إثبات علو الله تعالى على عرشه فهو نفى أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا على العرش وهذا معنى قوله "أنيس" فسوقه للقصة على أن الطبري كان يخالف الحنابلة في الإعتقاد ليوهم أن عقيدة أهل السنة خاصة بالحنابلة مجرد كذب منه. فالإمام أبو جعفر الطبري إمام أهل السنة في جميع أصول الدين وفروعه.
قال رحمه الله في تفسيره: (أم أمنتم من في السماء وهو الله أن يرسل عليكم حاصبا وهو التراب فيه الحصباء الصغار). فتبين أن عقيدة ابن جرير ومن سماهم مسيلمة بالحنابلة هي واحدة وهي عقيدة النبي r وأصحابه وتابعيهم.

ثالثا: زعم أنهم رمووا جنازته بالحجارة وهذا افتراء منه وكذب، والقصة خالية من هذا البهتان بل فيها نقيض ذلك، ففيها أنه صالحهم قبل موته واعتذر لهم فيما بدر منه تجاه الإمام أحمد ولم يزل ذاكرا له بالخير حتى مات، وقد نسخ حنابلة بغداد بعد موته كتبه خصوصا كتاب "اختلاف الفقهاء وهو في مجلد نفيس"

رابعا: جلوس الرسول على العرش يوم القيامة وأن ذلك هو المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل أمر مختلف فيه بين السنة ولا شيء يمنع جواز ذلك إلا صحة الخبر فمن صح عنده الخبر قال به ومن لم يصح عنده كأبي جعفر الطبري لم يقل به، ولا يفوتني أن أُذكِّر الشيعي وغيره أنَّا نقول إن الله تعالى عال على عرشه لا جالس عليه فلا يضر أن يكون الرسول جالسا على العرش والله تعالى فوق العرش.

رابعا: حاخامهم ميرزا محمد تقي الملّقب بحجة الاسلام نقل من مدينة المعاجز عن دلائل الطبري: قال أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون عن أبيه عن أبي علي محمد بن همام عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه عن الحسين بن علي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله "ع" لما منع الحسين "ع" وأصحابه الماء نادى فيهم من كان ظمآن فليجئ فأتاه رجل رجل فيجعل إبهامه في راحة واحدهم فلم يزل يشرب الرجل حتى ارتووا فقال بعضهم والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا فلما قاتلوا الحسين "ع" فكان في اليوم الثالث عند المغرب أعقد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهم بأسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعد من حوله ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها ثم قال أبو عبدالله ع والله لقد رآهم عدة من الكوفيين ولقد كرّر عليهم لو عقلوا قال ثم خرجوا لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم ثم أتى لجبال رضوي فلا يبقى أحد من المؤمنين إلاّ أتاه وهو على سرير من نور قد حفّ به ابراهيم وموسى وعيسى! وجميع الانبياء! ومن ورائهم المؤمنون ومن ورائهم الملائكة ينظرون ما يقول الحسين "ع" قل فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم و إذا قام القائم "ع" وافو فيها بينهم الحسين "ع" حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلاّ حفّوا بالحسين "ع" حتى أن الله تعالى يزور الحسين "ع" ويصافحه ويقعد معه على سرير، يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شيء ولا لورائها مطلب.
ثم قال في تعليقه على الرواية ما نصه: يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة!! التي لا يحتملها إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان!!!.
قال هذا الحجة في موضع آخر: وأما المعصوم "ع" فهذا المقام حاصل له مساوقا لبدء خلقه فليس بين الله وبين حجته حجاب في حال من الأحوال كما مرّ صريح الحديث في ذلك في القسم الأول من الكتاب نعم إنهم "ع" يلبسوا بعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم وهو أحد الأسرار!! في بكائهم واستغفارهم إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهم فإذا خلعوا هذا اللباس العرضي وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقام يزورهم الرب تعالى!! ويصافحهم!! ويقعدون معه!! على سرير واحد!! لاتحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية).
 فانظر إلى الإستقبال الملكي الذي يلقى الله I به الحسين ويجلسه في سرير واحد معه I ليتحد توحيد الألوهية الذي يختص بها الحسين مع توحيد الربوبية التي يتصف بها الله I ويشاركه فيها الحسين. فمن كان هذا مزبر في كتبه يتبناه مرجعه يحق لهم أن يعترض على مخالف؟!، إن العقيدة الشيعية لا تُسعف أصحابها في الرد على أحد.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

عن صاحب المدونة

أبوبكر هشام المغربي مدرس العلوم الشرعية
في مدارس العتيق بالمغرب ومدرس حر في
غير المدارس، وباحث في العقائد المخالفة للسنة

عن المدونة

بسم الله الرحمن الرحيم:
مدونة كشف الشبهات غايتها رد شبهات المخالفين لعقيدة أهل السنة بردود سنية
مع بيان معتقد أهل السنة والجماعة

Blog Archive

back to top