شبهة: حديث الأوعال

نص الشبهة:
قال الشيعي:

صحح إمام الوهابية محمد عبد الوهاب في آخر كتابه (التوحيد!) حديث الأوعال التي تحمل عرش الله تعالى! ونسب إلى النبي r أنه قال: (كم ترون بينكم وبين السماء؟ قالوا: لا ندري، قال: فإن بينكم وبينها إما واحداً أو اثنين أو ثلاثاً وسبعين سنة (وكأن الشك من النبي r حيث لم يذكر ابن عبد الوهاب أن الشك من الراوي) والسماء فوقها كذلك حتى عد سبع سماوات، ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم الله فوق ذلك تبارك وتعالى)!

الجواب:

قال أبو بكر المغربي:

الجواب على حديث الأوعال فهو من وجوه:

أولا: أنه حديث ضعيف فمداره على سماك بن حرب وقد تفرد به مع كونه ضعيفا لا يصلح لأن يتفرد بالحديث ثم هو يرويه عن عبد الله بن عميرة وهو مجهول الحال ولم يرو عنه أحد إلا سماك كما قال مسلم في كتاب الوحدان، ورواه عن سماك الوليد بن أبي ثور ولا يحتج بحديثه، وأيضا فالأحنف بن قيس الذي رواه عن العباس بن عبد المطلب لم يثبت له سماع منه، فبينهما انقطاع.

ثانيا: إن قلنا إن الحديث صحيح لكثرة طرقه وشواهده وكذا حديث أمية بن الصلت من أنه أنشد بيتا ذكر فيه أن حملة العرش ثور وأسد ونسر مع ضعفه وتفرد بن إسحاق به، فما الذي يوجد في الحديث يوجب رده والتشنيع عليه؟؟ ألِكَوْن حملة العرش ملائكة في صور الحيوانات أو أن يكونوا في صور البشر؟؟ إن الملائكة خلق خلقهم الله من النور فهنا غايروا باقي المخلوقات ولم يقل الله  عز وجل لنا إنهم لا يشبهون مخلوقا أو ليسوا على صورة مخلوق، فما المانع أن تكون صور الملائكة الذين يحملون العرش على صور الوعل أو غيره إذا صح ذلك بخبر صحيح،  فإن رُدّ مثل هذا بالعقل فلا معنى للإيمان بالغيب. كيف والعقل لا يرده،

ثالثا: قال مرجعهم المجلسي في جزء 55 ص 35 من كتابه "بحار الأنوار":

 (ويحمل عرش ربك فوقهم يوئمذ ثمانية) قيل: هي ثمانية أوعال، أي ملائكة على صورة الاوعال).

وقال مرجعهم الشيرازي في كتابه "روضة الواعظين ص 45":

(وقال الصادق " عليه السلام " ان حملة العرش : (أحدهم) على صورة ابن آدم . يسترزق الله لولد آدم (والثانى) على صورة الديك يسترزق الله للطيور. (والثالث) على صورة الاسد يسترزق الله للسباع. (والرابع) على صورة الثور يسترزق الله للبهائم.

ونكس الثور رأسه، منذ عبد بنو اسرائيل العجل. فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية).

فإن كان يدري مسيلمة بهذه النصوص في كتبه وشنع بها على أهل السنة فهذا دليل الغي والضلال ونصرة الباطل بالعناد، وإن كان لا يعلمها فهذا جهل وعمى حيث أنه يتصدر للرد على المخالفين ولا يعرف ما كتبه.