أدخل كلمة للبحث






Div By Tools4b


الجمعة، 8 ديسمبر 2017

شبهة أمتهوكون يا ابن الخطاب؟

نشرت من طرف : alkachif  |  في  ديسمبر 08, 2017

نص الشبهة:
عمر بن الخطاب منع المسلمين من تدوين القرآن والسنة، جاء بنسخة معربة من التوراة وطلب من النبي (ص) أن يعترف بها وينشرها بين المسلمين، فزجره النبي (ص) وسماه وجماعته (المتهوكين) وحذر المسلمين منهم!

نص الجواب:

أولا: أين طلب عمر رضي الله عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم الإعتراف بالتوراة؟؟ فليس في القصة أنه طلب ذلك  وإنما أراها للرسول صلى الله عليه وسلم لينظر إلى ما فيها من موافقة لما جاء به ولما رأى فيها من حجة للرسول صلى الله عليه وسلم.

الثاني: أين طلب عمر رضي الله عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم نشرها بين المسلمين؟؟ ليس في القصة ذلك وإنما هو افتراء لا أكثر، ولو سلمنا بأن عمر t فِعلا طلب من الرسول r أن ينشرها بين المسلمين فلِمَ لم يفعلها بعد أن امتنع الرسول r؟ بل لماذا أبقاه كاتبا للوحي الذي ينزل عنه وهو مروج لكتب اليهود؟؟.

ثالثا: أين سماه الرسول r متهوكا هكذا بالإخبار؟؟ أو أن هذا الشيعي يفهم من السؤال الإثبات؟! إن الذي قاله الرسول r إنما هو (أمتهوكون؟) بالإستفهام، ألا يُفرق الشيعي بين السؤال والإخبار؟!  أيفهم من قوله تعالى: (أإله مع الله) وجود إله معه؟! ويفهم من قوله لرسوله r: (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك) أن الرسول كان شاكا في القرآن؟! ثم إن كان يقبل الشيعي بهذا الخبر محاولا الطعن به في صهر الرسول r وصهر علي t فما باله يُدبر عن الأحاديث الواضحة البينة الشاهدة بفضله؟!

رابعا: الرواية لا تصح فهي من طريق ابن سعيد مجالد وهو ضعيف وقد ضعف الحديث أئمته كالبخاري وابن حجر في الإصابة وغيرهما، وليس له شاهد يرتقي به إلى درجة الإحتجاج فالطريق الثاني له فيه أبو عامر الأسدي وهو مجهول الحال

خامسا: إن الرواية لها قصة وهي: أن عمر t رأى في الصحيفة تصديقا لما جاء به الرسول r فأعجب بما فيها من تصديق للرسول r، فهذا يدل على صدق إيمانه وأنه يفرح بكل ما يكون فيه تصديقا للرسول r ولو كان خلاف ذلك كما يزعم مسيلمة لكان الأولى أن يستر الصحيفة لما فيها من تصديق، لا أن ياتي بها فرحا إلى رسول الله r

سادسا: أن هذا كان في أول الأمر وقبل ارتساخ التوحيد في قلوبهم وخوفا عليهم من الشبهات، وبعدها لم يمنع عنهم ذلك بل أجازه وحث عليه فقال: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم). فكان تصرف النبي r مع عمر لخوفه عليه وهو تصرف المحب مع محبه والرسول مع أتباعه المؤمنين.

سابعا: أن النبي r لم يُنكر على عمر t إتيانه للصحيفة ولا إعجابه بما فيها وإنما قال له: (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوه أو يخبروكم بباطل فتصدقوه) فدل على أن إنكاره في سؤالهم ومناظرتهم قبل معرفته للحق الموجود في كتبهم خشية إنكاره وقبل معرفته للباطل الموجود في كتبهم خشية تصديقه، وأما بعد نزول القرآن وتمامه فصار الحق واضحا والباطل واضحا، فمن قرأ في كتبهم أن الله تعالى في السماء بائن عن خلقه مستو على عرشه لم يسغ له إنكار ذلك لأنه حق، ومن قرأ في كتبهم أن الله تعالى تعب بعد خلقه للسماوات والأرض وارتاح يوم السبت أو الأحد على حسب العهدين عندهم القديم والجديد، لم يسغ لأحد أن يصدقهم لأن ذلك باطل.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

عن صاحب المدونة

أبوبكر هشام المغربي مدرس العلوم الشرعية
في مدارس العتيق بالمغرب ومدرس حر في
غير المدارس، وباحث في العقائد المخالفة للسنة

عن المدونة

بسم الله الرحمن الرحيم:
مدونة كشف الشبهات غايتها رد شبهات المخالفين لعقيدة أهل السنة بردود سنية
مع بيان معتقد أهل السنة والجماعة

Blog Archive

back to top