نص الشبهة:
قال الشيعي:
قال الشيعي:
وقال
إمامهم الذهبي في سير أعلامه:10/602: (فأما خبر أم الطفيل، فرواه محمد
ابن إسماعيل الترمذي وغيره... ثم صحح الذهبي الحديث ونفى أن يكون مناماً وقال: (وقد قال علي t: حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون. وقد صح أن أبا هريرة
كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه وكان يقول: لو بثثته فيكم لقطع
هذا البلعوم، وليس هذا من باب كتمان العلم في شيء، فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره
ويجب على الأمة حفظه، والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله
ويتأكد نشره، وينبغي للأمة نقله، والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه
إلا خواص العلماء). انتهى.
نص الجواب:
قال أبو بكر المغربي:
لاحظ عزيزي القارئ كيف تجاسر
بقوله: (ثم صحح الذهبي الحديث) والأعجب من ذلك كله هو تلك النقاط (...) فهل تعلم
بما ملأ الذهبي فراغها؟؟ لنقرأ كلامه كاملا ونرى بما ملأ الذهبي الفراغ، لتتأكد من
أن مسيلمة الكذاب ما هو إلا كذاب.
قال رحمه الله:
(فَأَمَّا خَبَرُ أُمِّ
الطُّفَيْلِ، فَرَوَاهُ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ،
حَدَّثَنَا نُعَيْمٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بنُ
الحَارِثِ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ: أَنَّ مَرْوَانَ بنَ عُثْمَانَ حَدَّثَهُ،
عَنْ عُمَارَةَ بنِ عَامِرٍ، عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ؛ امْرَأَةِ أُبَيِّ بنِ
كَعْبٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ فِي صُوْرَةِ
كَذَا.
فَهَذَا خَبَرٌ
مُنْكَرٌ جِدّاً، أَحْسَنَ النَّسَائِيُّ حَيْثُ يَقُوْلُ: وَمَنْ مَرْوَانُ بنُ
عُثْمَانَ حَتَّى يُصَدَّقَ عَلَى اللهِ ؟!
ملأ الفراغ بالمكتوب بالأحمر.
ومن حقك أن تسأل نفسك كيف يكذب بمثل هذا؟! أيظن أن الكتب ليست بأيدينا؟! أو أنه
ألف الكتاب للشيعة الذين لا يقرؤون ولا يبحثون فلم يرد منه إلا نصرة المجوسية
والتحذير من الإسلام؟! ولماذا لا يكتفي بالصدق في الإعتراض؟! هذه التساؤلات
توصلك إلى أنه لا يتقصد الحق وأن أهل السنة لا تسقط أصولهم بالصدق.
ولم يكتف مسيلمة الكذاب
بكذبته هذه بل زاد قائلا بأن الذهبي نفى أن تكون الرواية مناما بل يقظة أي أن
الذهبي يصحح الرواية على أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه على تلك الصورة في
اليقظة لا في المنام.
ولنقرأ ما قاله الذهبي بعد
أن قطع بنكارة الرواية كما سبق:
(وَلَئِنْ
جَوَّزْنَا أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَهُ، فَهُوَ أَدْرَى
بِمَا قَالَ، وَلِرُؤْيَاهُ فِي المَنَامِ تَعْبِيرٌ
لَمْ يَذْكُرْهُ r وَلاَ نَحْنُ نُحْسِنُ أَنْ
نَعْبُرَهُ، فَأَمَّا أَنْ نَحْمِلَهُ عَلَى ظَاهِرِهِ الحِسِّيِّ، فَمَعَاذَ اللهِ أَنْ
نَعْتَقِدَ الخَوْضَ فِي ذَلِكَ، بِحَيْثُ إِنَّ بَعْضَ الفُضَلاَءِ قَالَ:
تَصَحَّفَ الحَدِيْثُ، وَإِنَّمَا هُوَ: (رَأَى رِئِيَّهُ بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ)
فأنت ترى أن الإمام الذهبي
في هذا المبحث كله لم يذكر حمل الحديث على اليقظة ولا حتى إشارة وإنما قال: (لئن
جوزنا أن النبي قاله -وقلنا بأنه ليس منكرا مكذوبا عليه- فهو رؤيا منامية لم يذكر
النبي لنا تعبيرها -وإننا لا نحمل الرواية على اليقظة- واستعاذ بالله مما افتراه
عليه مسيلمة كوران فقال: (فمعاذ الله أن نعتقد الخوض بذلك). وهذا يزيدك يقينا أن
أكذب خلق الله هم شيعة المجوس،
وقال الألباني رحمه الله في
الضعيفة والموضوعة:
(خرجه الخطيب في
"التاريخ" (13 / 311) من طريق نعيم بن حماد:
حدثنا ابن وهب: حدثنا عمرو
بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل
-امرأة أُبَيّ- أنها سمعت النبي r يذكر أنه
رأى ربه ... الحديث.
قلت: وهذا موضوع: المتهم به مروان بن عثمان: روى الخطيب عقب
هذا الحديث بإسناده عن النسائي أنه قال: "ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على
الله؟!". وقال أبو حاتم فيه: "ضعيف". وأقول: وأنا أستغرب من الخطيب
كيف سكت عن هذه العلة، موهماً أن نعيم ابن حماد هو العلة؟! فإنه قبل أن يسوق
الحديث روى بسنده عن بكر بن سهل: حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: "ورأيت يحيى
بن معين كأنه يهجن نعيم بن حماد فِي حَدِيثِ أم الطفيل حديث الرؤية، ويقول: ما كان
ينبغي له أن يحدث بمثل هذا الحديث". فأقول: لا ضير على نعيم بن حماد من
روايته لهذا الحديث، مادام أن العلة ممن فوقه، وما الفرق بينه وبين شيخه ابن وهب،
وشيخ هذا عمرو بن الحارث في روايتهما لهذا الحديث وكل منهما ثقة فقيه حافظ؟! هذا
لو تفرد نعيم به، فكيف وقد توبع؟! فقال ابن أبي عاصم في "السنة"
(1/205/471): ثنا إسماعيل بن عبد الله: ثنا نعيم بن حماد ويحيى بن سليمان قالا:
حدثنا عبد الله بن وهب ... به. وقال أيضاً في
كتابه "الآحاد والمثاني"(6/158/3395) حدثنا عمر بن الخطاب: ثنا نعيم بن حماد: ثنا عبد الله بن وهب ... به. وأخرجه أيضاً الطبراني في "المعجم الكبير" (25/143/346) من
طريق يحيى بن بكير ويحيى بن سليمان الجعفي أيضاً وأحمد بن صالح قالوا: ثنا ابن وهب
... به. فإذا تبين أن هؤلاء قد تابعوا حماداً في
هذا الحديث، فلا وجه لإنكار ابن معين عليه روايته إياه، هذا إن ثبت ذلك عنه. فإن
بكر بن سهل: ضعفه النسائي وغيره. وشيخه عبد الخالق بن منصور: لم أجد له ترجمة فيما لدي من المصادر. فأستبعد
ثبوت ذاك الإنكار عن ابن معين، لأن الأئمة ما زالوا يروون مثل هذه المنكرات
والموضوعات بالأسانيد التي تصل إليهم، بل
ويروون عن الضعفاء مباشرة، ولا ينكر ذلك عليهم. والحديث قال الحافظ في ترجمة أم
الطفيل من "الإصابة": أخرجه الدارقطني ...
ومروان متروك،
قال ابن معين: ومن مروان حتى يصدق ".كذا وقع فيه: (ابن
معين) .. وهو خطأ ذهني أو قلمي، والصواب: (النسائي)- كما تقدم نقله عن الخطيب -،
وعلى الصواب وقع في ترجمة مروان من "التهذيب".
وللحديث علة ثانية، وهي: جهالة شيخ مروان: عمارة بن عامر، فإنه فيما يبدو
لا يعرف إلا بهذه الرواية، فقد ساقها البخاري في "التاريخ" (3/2/500)
"لا يعرف سماع عمارة من أم الطفيل". ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وكذلك
فعل ابن أبي حاتم. ولذلك قال الذهبي في "المغني": "لا يعرف".
وأما ابن حبان فذكره -على قاعدته المعروفة- في (ثقات
التابعين) (5/245) فقال: "يروي عن أم الطفيل - امرأة أُبي بن كعب - عن النبي r قال: "رأيت ربي ... ".. حديثا منكراً، لم يسمع عمارة من أم الطفيل،
وإنما ذكرته لكي لا يغتر
الناظر فيه فيحتج به ".قلت: وهذا
القول من غرائب ابن حبان أيضاً، فإنه مع تساهله في توثيقه إياه،
قال السيوطي في اللآلئ
المصنوعة في الأخبار الموضوعة:
(عمَارَة بْن عَامر عَن أم
الطُّفَيْل بِحَدِيث الرُّؤْيَة لَا يعرف ذكره الْبُخَاريّ فِي الضُّعَفَاء
وَقَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات عمَارَة بْن عَامر عَن أم الطُّفَيْل بِحديث
الرُّؤْيَة مُنكر لَم يسمعهُ عمَارَة من أم الطُّفَيْل. قَالَ وإنّما ذكرته
لِئَلَّا يغتر النَّاظر فِيهِ فيحتج بِهِ وَرِوَايَته من حَدِيث أهل مصر وَكَذَا
سماهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير فِي الحَدِيث الْمَذْكُور)
قال ابن الجوزي في الموضوعات
والذهبي في تلخيصه رحمهما الله:
(حَدِيث: أم الطُّفَيْل
"أَنه رأى ربه فِي الْمَنَام فِي أحسن صُورَة، شَابًّا موقراً". قَالَ
أَحْمد: هَذَا حديث مُنكر).
قال الذهبي في كتابه أحاديث
مختارة من موضوعات الجورقاني:
(حَدِيث عمَارَة بن عَامر
عَن أم الطُّفَيْل: "روية الْمَنَام" مُنكر).
قال ابن الجوزي في العلل
المتناهية في الأحاديث الواهية:
(عن أم الطفيل امرأة أبي
أنها سمعت النبي r يذكر: "أنه رأى ربه تعالى في المنام في
أحسن صورة شابا رجلاه في خف عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب" أخبرنا
القزاز قال نا الخطيب قال حدثني الصوري قال حدثني عبد الغني بن سعيد قال نا
إبراهيم بن محمد الرعيني قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد الحداد يقول سمعت أبا عبد
الرحمن النسوي يقول في هذا الحديث ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله وذكر أبو
بكر الخلال في كتاب العلل قال أخبرني محمد بن علي قال حدثني مهنى قال سألت أبا عبد
الله أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فحول وجهه عني قال هذا حديث منكر وقال لا يعرف
هذا رجل مجهول يعني مروان بن عثمان قال ولا يعرف أيضا عن عمارة بن عامر).
قال شيخ الإسلام بن تيمية في
أشباه هذه الأحاديث في منهاج السنة:
(ومما يبين كذب ذلك عليهم أن
هذا الحديث الذي ذكره لم يروه أحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف، ولا روى أحد من أهل
الحديث أن الله تعالى ينزل ليلة الجمعة، ولا أنه ينزل ليلة الجمعة إلى الأرض، ولا
أنه ينزل في شكل أمرد بل لا يوجد في الآثار شيء من هذا الهذيان، بل ولا في شيء من
الأحاديث الصحيحة أن النبي r قال: إن
الله ينزل إلى الأرض، وكل حديث روي فيه هذا فإنه موضوع كذب، مثل حديث الجمل
الأورق، وأن الله ينزل عشية عرفة فيعانق الركبان ويصافح المشاة، وحديث آخر أنه رأى
ربه في الطواف، وحديث آخر أنه رأى ربه في بطحاء مكة، وأمثال ذلك، فإن هذه كلها
أحاديث مكذوبة باتفاق أهل المعرفة بالحديث، والذين وضعوها منهم طائفة وضعوها على
أهل الحديث ليقال: إنهم ينقلون مثل هذا، كما وضعوا مثل حديث عرق الخيل عليهم،
وطائفة من الجهال والضلال وضعوا مثل هذا الكذب على النبي r كما وضعت الروافض ما هو أعظم وأكثر من هذا
الكذب، ولو لم يكن إلا ما ذكره هذا الإمامي في مصنفه هذا من الأحاديث، فإن فيها من
الكذب الذي أجمع أهل العلم بالحديث على كذبه، ومن الكذب الذي لا يخفى أنه كذب إلا
على مفرط في الجهل، ما قد ذكره في "منهاج الندامة ". وقد قدمنا القول بأن أهل السنة متفقون على أن
الله لا يراه أحد بعينه في الدنيا: لا نبي ولا غير نبي، ولم يتنازع الناس في ذلك
إلا في نبينا محمد r خاصة، مع أن
أحاديث المعراج المعروفة ليس في شيء منها أنه رآه أصلا، وإنما روي ذلك بإسناد ضعيف
موضوع من طريق أبي عبيدة ذكره الخلال والقاضي أبو يعلى في كتاب " إبطال
التأويل "، وأهل العلم بالحديث متفقون على أنه حديث موضوع كذب).
قال أبوبكر المغربي:
ثم لو سلمنا بصحة الحديث فهو رؤيا
منام، ورؤيا المنام وَهْم قد جعله الله تعالى دلالة للرائي على أمر يكون أو كان من
طريق التعبير، والأوهام قد يتعلق بالموهوم على خلاف ما عليه الموهوم فلا ينكر أن
يقال مثله فيه من طريق الرؤيا إلا أنه I يجعل بعض
تلك الأوصاف التي تعلقت بها الرؤيا متحققة وذلك معهود مثله في أحوال الرؤيا، فإن
الرائي قد يرى في المنام ما لا يكون على ما يراه كمن يرى في المنام كأنه يطير أو
كأنه انقلب حمارا وهو في موضع آخر غير الموضع الذي هو فيه فيكون ذلك توهما منه لا
رؤية حقيقة وقد يصح مثله على الأنبياء والأولياء إذ قد وردت الأخبار برؤيا
الأنبياء والصالحين أنهم رأوا في منامهم أشياء كانت أحكامها بخلاف ما رآها وصح ذلك
لأنها أوهام تجري مجرى الدلالات بإختلاف طريق التأويلات، كرؤية يوسف r في منامه أن الكواكب مع الشمس والقمر ساجدين له بينما تأويلها في
الحقيقة لا اتصال له بالكواكب.
فيُعلم أن ما اتهم به أهل السنة من أنهم يصفون الله I بذلك الكلام مجرد كذب وافتراء منه عليهم،
ثانيا: جاء في بحارالأنوار3/307
تفسيرالقمي1/20 تفسير نور الثقلين3/130 تفسير نور الثقلين5/155 مجمع البحرين
للطريحي2/116
(رأى النبي r ربه في صورة شاب أمرد)، وقد قطع الخوئي
بصحة جميع روايات مشايخ القمي في تفسيره (معجم رجال الحديث1/49).
وقال مِلف عوالي
اللآلي ج : 1 ص : 77 53-: (76- و روي عنه (ص) أنه قال رأيت
ربي ليلة
المعراج في أحسن صورة فوضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي و في بعض
كتب الأصحاب عن بعض الصادقين أنه ع إنما قال وضع يده بين ثديي فوجدت برد أنامله
بين كتفي لأنه ع كان مقبلا عليه و لم يكن مدبرا عنه)
0 التعليقات: