الرواية من تفسير الطبري:52/ 12: عن كعب الأحبار قال لرجل: (سألت
أين ربنا، وهو على العرش العظيم متكئٌ واضعٌ إحدى رجليه على الأخرى، ومسافة هذه
الأرض التي أنت عليها خمسمائة سنة، ومن الأرض إلى الأرض مسيرة خمسمائة سنة،
وكثافتها خمسمائة سنة، حتى أتمَّ سبع أرضين، ثم من الأرض إلى السماء مسيرة خمسمائة
سنة، وكثافتها خمسمائة سنة، والله على العرش متكئ)
وسنبين سنده ليتبين للقارئ نكارته وأنه لا يصح عن كعب t كما سوف يأتي كلامنا حول كعب في محله.
سند الحديث هو: قال الطبري: حدثنا
محمد بن منصور الطوسي قال: ثنا حسين بن محمد، عن أبي معشر، عن محمد بن قيس قال:
جاء رجل إلى كعب.
أولا: حسين بن محمد:
لا أظنه إلا المروذي وهو مضعف
ضعفه يحيى وغيره فإن كان غير المروذي فالضعف أظهر.
ثانيا: أبو معشر وهو مولى لبني
هاشم، مشهور بكنيته، ويقال كان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال، ت 170هـ: وهو
ضعيف في الحديث مع صلاحه خارجه
قال ابن أبي
حاتم في الضعفاء لابن أبي زرعة: "سئل أبي وأبو زرعة عن أبي معشر المديني؟
فقالا: صدوق وقال أبو زرعة: "هو صدوق في الحديث وليس بالقوي".
قال ابن
معين: "ضعيف يكتب عن حديثه الرقاق وكان أميا يتقى من حديثه المسند"
وسيأتي قول أبي زرعة فيه. انظر: تهذيب التهذيب "ج10/ 419-422"، ميزان
الاعتدال ج4/246- 248.
قال العقيلي
في "الضعفاء": (1909 - نجيح أبو معشر المديني
مولى المهدي. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت محمد بن إسماعيل قال: قال عبيد الله بن
سعيد، سمعت ابن مهدي، يقول: كان أبو معشر يعرف وينكر. قال البخاري: أبو معشر منكر الحديث. حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت يحيى عن
أبي معشر المديني الذي، كان يحدث عن سعيد المقبري،
ومحمد بن كعب، فقال: ليس بقوي في الحديث. حدثنا عبد الله قال: سمعت محمد بن بكار، يقول: مات أبو معشر
سنة ستة وسبعين ومائة، وقد كان تغير قبل ذلك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال:
سمعت أبا كامل مطهر بن مدرك , قال: كان أبو معشر نجيح رجل لا يضبط الإسناد. حدثنا عبد
الله قال: سألت أبي عن أبي معشر نجيح , فقال: كان صدوقا , ولكنه لا يقيم الإسناد. حدثنا محمد
بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدث عن أبي معشر المدني، ويستضعفه جدا، ويضحك إذا ذكره،
وكان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم تركه. حدثني محمد قال: حدثني معاوية بن صالح قال:
سمعت يحيى قال: أبو معشر نجيح مولى بني هاشم ضعيف
إسناده، ليس بشيء).
ثالثا: أبو
معشر بينه وبين حسين بن محمد واسطة فهو ليس من شيوخه وهذه الواسطة ساقطة من السند
وهو منقطع بين أبي معشر وحسين بن محمد
رابعا:
الإنقطاع بين أبي معشر وابن قيس، وواحد من هذه العلل كافية لمعرفة أن هذا الخبر
مكذوب على كعب الأحبار.
كتبه: أوبكر هشام المغربي
0 التعليقات: